مشروع سينمائي قائم لتحويل رواية “أبو الهول” إلى فيلم

شام تايمز – متابعة

قال الروائي “أحمد مراد” لقد حققت التوازن بين التاريخي والتخيلي في رواية “أبو الهول”، من خلال التعامل مع التاريخ نفسه باعتباره قصة خيالية، فلا يوجد تاريخ مُثبت بشكلٍ قاطع، حتى التاريخ القريب يختلف عليه المؤرخون، ولكل واحدٍ منهم رؤيته الخاصة، من هنا جاء دور الخيال لملء الثغرات التاريخية، فحين نربط الواقع التاريخي بالخيال، فإننا نخلق متعة خاصة تمنح القارئ تجربة مزدوجة، فهو  يعيش الأحداث كأنها وقعت بالفعل، وفي الوقت نفسه يستمتع بحرية الخيال وقدرته على ربط الأحداث ببعضها بشكل مشوّق ومتماسك، هذا المزيج يمنح الرواية ثراءً خاصًا، ويوفر للقارئ فرصةً للغوص في أعماق التاريخ من زاوية جديدة، قد تكون أكثر صدقًا من التاريخ نفسه.

وأشار أحمد مراد، خلال حواره مع “اليوم السابع” ، إلى أن شخصيات الرواية خيالية تمامًا، ومع ذلك، لا يستطيع الروائي أن يخلق شخصيات من الفراغ، فهو دائمًا يستلهمها من الحياة والتاريخ والناس الذين يلتقي بهم أو يقرأ عنهم، يخلطهم معًا ويعيد تشكيلهم ليُخرج في النهاية شيئًا جديدًا، قد يبدو خياليًا تمامًا، لكنه يحمل في داخله صفات وملامح حقيقية من الواقع الذي نعيش فيه، كل شخصية كتبتُها في الرواية، مهما بدت بعيدة أو غرائبية، ستجد داخلها أثرًا من واقع أو ذكرى أو حادثة مرّت عليّ، لكن مع لمسة الكاتب الذي يلقّح الواقع بالخيال لتخرج الشخصية بنكهة جديدة ومختلفة.

وحول ما إذا كان هناك نية لتحويل “أبو الهول” إلى فيلم من عدمه، أضاف الروائي أحمد مراد، بالفعل هناك مشروع سينمائي قائم لتحويل رواية “أبو الهول” إلى فيلم، لكن طبعًا تحويل الروايات التاريخية إلى السينما دائمًا يكون تحديًا كبيرًا، وهو ما عشته من قبل في فيلم “كيرة والجن”، وكذلك الفيلم الجديد “الست” عن قصة حياة كوكب الشرق أم كلثوم، الذي سيُعرض في نهاية عام 2025، فالأفلام التاريخية تتطلب مجهودًا ضخمًا ودقة في نقل التفاصيل، وإنتاجًا قادرًا على إعادة بناء الزمن بشكل مُقنع. ومع ذلك، أعتقد أن عالم “أبو الهول” بكل غموضه وتفاصيله سيشكل تحديًا خاصًا جدًا في السينما، وأتمنى أن يخرج في النهاية بصورة تليق بالرواية وبالجمهور.

 

شاهد أيضاً

ليلة وفاء في ذكرى رحيل “جاهين ومكاوي” بقصر الأمير طاز

شام تايمز – متابعة ينظم صندوق التنمية الثقافية المصرية ، اليوم في السابعة مساء بقصر …