صدر حديثا .. ترجمة “عينا مونا” لتوماس شليسّير

شام تايمز – متابعة

صدرت حديثا عن “منشورات وسم” بترجمة عربية قامت بها روز مخلوف رواية “عينا مونا” للكاتب الفرنسي توماس شليسّير ، وقد كان محورها طفلة لم تتخطَّ عتبة العاشرة من عمرها، لم يكن من السهل عليها أن تميّز بين النظرة العابرة بعين الجسد، والبصيرة التي ترى بقلب الروح، أو أن تدرك الفرق بين خطوات الأقدام على مسارات الطرق، وسفر الروح عبر آفاق الفن الخالد.

تواجه مونا، الطفلة ذات العشر سنوات، شبح ظلام يهدّدها بطمس نور عينيها خلال 52 أسبوعاً فقط، إذ “شَعَرتْ بظلّ ثقيلٍ ينزل على عينيها، كما لو أراد أحد مُعاقبتهما، لكونهما زرقاوين، وكبيرتين، ونقيّتين”. تحتار عائلتها كيف تعالج الأمر، وبعد زيارات متكرّرة لعيادات الأطباء، من دون الوصول إلى نتيجة، يطلب جدّها هنري من والديها أن يتركوا له أمر الطفلة.

من هنا تبدأ رحلة الرواية بين الجد والحفيدة، إذ بدلاً عن ارتياد عيادة طبيب نفسي كما أشار طبيب النظر، يختار الجد لحفيدته درباً مغايراً: رحلة أسبوعية ممتعة إلى أروقة متاحف باريس، كي يزرع في ذاكرتها لوحاتٍ مضيئة، كنوزاً بصرية من النحت والفن التشكيلي تتحدّى العتمة الزاحفة، وتكون لها ملاذاً ونوراً وسط ظلامٍ دامس يُهددها بالقدوم.

وتفتح الرواية باباً واسعاً للقرّاء لنهل معرفة فنية ممتعة بتاريخ الفن، ومراحله، وطبيعة تلقّيه، حيث يتردّد صدى نقاشات ثرية بين مونا وجدها، توقظ الحواس وتنبّهها نحو اكتشاف الوجود من خلال رؤية جديدة لحيوات مضت تاركة بصماتها المؤثرة؛ عبر التأمل في اللوحات والارتحال بين خطوطها، وألوانها، وتحليل لعبة الضوء والظل، ثم السماح لذلك الشعور الفطري، الحي والمتدفق بالحضور بتلقائية، مع انفعال جمالي، يتجلى في حالة غبطة تحدث عند التفاعل مع الفن الحقيقي.

شاهد أيضاً

ليلة وفاء في ذكرى رحيل “جاهين ومكاوي” بقصر الأمير طاز

شام تايمز – متابعة ينظم صندوق التنمية الثقافية المصرية ، اليوم في السابعة مساء بقصر …